العدد السادس ذو الحجة 1445 هـ 2024 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد..
فبحمد الله تعالى تم صدور هذا العدد السادس من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بكلية علوم الوحيين والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا.
ويتميز هذا العدد بأنه أول عدد يصدر بالاسم الجديد لمعهد الأئمة والخطباء، حيث تمت الموافقة على تحويله إلى كلية، فصار مسماه: كلية علوم الوحيين للدراسات الإسلامية والعربية، جعلها الله كلية مباركة ونفع بها.
وجاءت بحوث هذا العدد متنوعة ما بين الفقه والتفسير وعلوم القرآن وكذلك تحقيق مخطوط مشاركة.
وننتظر من الباحثين مراسلة المجلة بالبحوث التي يودون نشرها في مختلف فروع العلم وفنونه، وفي الموضوعات الأخرى في القراءات والعقيدة والاقتصاد وغيرها.
ودوماً نذكر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، [رواه مسلم] قال العلماء: "معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له؛ إلا في هذه الأشياء الثلاثة لكونه كان سببَها؛ فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف.
واستمراراً في العطاء، فنبشر أن هذه المجلة كانت سبباً في اكتساب العديد من الباحثين الدرجات العلمية المطلوبة في الترقية، من درجة المشارك ودرجة الأستاذية. وأكثر ما نشر فيها الآن هو مقدمة كذلك لمنح أصحابها الدرجة بعد استيفاء مطلوبات الجامعة إن شاء الله تعالى.
ونزف للباحثين أن المجلة تتكفل برسوم الأبحاث الخمسة الأولى المقبولة في هذا العدد والعدد القادم أيضاً.
ثم إن رسوم النشر في الجملة أقل من غيرها من المجلات، ولاسيما لدكاترة وطلاب معهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا، فإن الرسوم المستحصلة قد تقل عن تكلفة النشر بعد التحكيم.
والمجلة تؤكد على ما كررته مراراً من أن البحوث تعبر عن وجهة كاتبيها، وأن المجلة حسبها أن تكون وسيطة بين الباحث والمحكمين.
ونكرر ما أشرنا إليه سابقاً أن ثمة بحوث قد تم ردها، بسبب عدم استيفائها للصورة الأكاديمية المطلوبة في البحث، أو ليس فيها الإضافة الجديدة، فنحب الاهتمام بصورة البحث وشروط المجلة قبل الإرسال، فالمطلوب هو أن يكون البحث في أفضل صوره. كما ننبه أيضاً أن عنوان البحث لا بد يكون مناسباً للبحث مع تجنب العناوين المسجوعة، إلا ما كان في تحقيق مخطوط أو ما شابه.
ونعيد على الإخوة الباحثين أن المجلة ترحب كذلك بنشر الإخوة الباحثين مختصرات لبعض كتبهم المنشورة إذا كانت في صورة البحث الأكاديمي، وكأنها بحث جديد، لكن يكون البحث مستوفياً لكل شروط البحث وفيه الجدة والإضافة للمكتبة الإسلامية، لتعم الفائدة.
كما نرحب بنشر المقالات العلمية المفيدة، والتي لا تخضع لرسوم التحكيم، كما أنها لا يستحق عليها الدرجة، حيث لا يمنح كاتبها خطاب القبول.
ونسأل الله تعالى القبول وأن تكون المجلة من باب نشر العلم النافع، وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تصفح
تحميل
العدد الخامس رجب 1445 هـ 2024 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد..
فبحمد الله تعالى تم صدور هذا العدد الخامس من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بمعهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا.
وغلبت على البحوث: بحوث الشريعة والقانون واللغة العربية.
وننتظر من الباحثين مراسلة المجلة بالبحوث التي يودون نشرها في مختلف فروع العلم وفنونه، وفي الموضوعات الأخرى في القراءات والعقيدة والاقتصاد وغيرها.
ودوماً نذكر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، [رواه مسلم] قال العلماء: "معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له؛ إلا في هذه الأشياء الثلاثة لكونه كان سببَها؛ فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف.
واستمراراً في العطاء، فنبشر أن هذه المجلة كانت سبباً في اكتساب العديد من الباحثين الدرجات العلمية المطلوبة في الترقية، من درجة المشارك ودرجة الأستاذية. وأكثر ما نشر فيها الآن هو مقدمة كذلك لمنح أصحابها الدرجة بعد استيفاء مطلوبات الجامعة إن شاء الله تعالى.
ونزف للباحثين أن المجلة تتكفل برسوم الأبحاث الخمسة الأولى المقبولة في العدد القادم، بزيادة بحث عما كان معمولاً به.
ثم إن رسوم النشر في الجملة أقل من غيرها من المجلات، ولاسيما لدكاترة وطلاب معهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا، فإن الرسوم المستحصلة قد تقل عن تكلفة النشر بعد التحكيم.
والمجلة تؤكد على ما كررته مراراً من أن البحوث تعبر عن وجهة كاتبيها، وأن المجلة حسبها أن تكون وسيطة بين الباحث والمحكمين.
ونكرر ما أشرنا إليه سابقاً أن ثمة بحوث قد تم ردها، بسبب عدم استيفائها للصورة الأكاديمية المطلوبة في البحث، أو ليس فيها الجديد، بل كانت اختصاراً لموضوعات مبحوثة فعلاً، فنحب الاهتمام بصورة البحث وشروط المجلة قبل الإرسال، فالمطلوب هو أن يكون البحث في أفضل صوره. كما ننبه أيضاً أن عنوان البحث لا بد يكون مناسباً للبحث مع تجنب العناوين المسجوعة، إلا ما كان في تحقيق مخطوط أو ما شابه.
ونعيد على الإخوة الباحثين أن المجلة ترحب كذلك بنشر الإخوة الباحثين مختصرات لبعض كتبهم المنشورة إذا كانت في صورة البحث الأكاديمي، وكأنها بحث جديد، لكن يكون البحث مستوفياً لكل شروط البحث وفيه الجدة والإضافة للمكتبة الإسلامية، لتعم الفائدة.
كما نرحب بنشر المقالات العلمية المفيدة، والتي لا تخضع لرسوم التحكيم، كما أنها لا يستحق عليها الدرجة، حيث لا يمنح كاتبها خطاب القبول.
ونسأل الله تعالى القبول وأن تكون المجلة من باب نشر العلم النافع، وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تصفح
تحميل
العدد الرابع ذوالحجة 1444 هـ 2023 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد..
فبحمد الله تعالى تم صدور هذا العدد الرابع من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بمعهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا.
وتنوعت البحوث في هذا العدد من بحوث فقهية وهي الأغلب، وبحوث في اللغة العربية، وبحوث تربوية.
وننتظر من الباحثين مراسلة المجلة بالبحوث التي يودون نشرها في مختلف فروع العلم وفنونه، وفي الموضوعات الأخرى في القراءات والعقيدة والاقتصاد وغيرها.
ونذكر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) (رواه مسلم)، قال العلماء: "معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له؛ إلا في هذه الأشياء الثلاثة لكونه كان سببَها؛ فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف.
واستمراراً في العطاء، فنبشر أن هذه المجلة كانت سبباً في اكتساب العديد من الباحثين الدرجات العلمية المطلوبة في الترقية، من درجة المشارك ودرجة الأستاذية. وأكثر ما نشر فيها الآن هو مقدمة كذلك لمنح أصحابها الدرجة بعد استيفاء مطلوبات الجامعة إن شاء الله تعالى.
ونزف للباحثين أن المجلة تتكفل برسوم الأبحاث الأربعة الأولى المقبولة في العدد القادم، بزيادة بحث عما كان معمولاً به.
ثم إن رسوم النشر في المجلة أقل من غيرها من المجلات، ولاسيما لدكاترة وطلاب معهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا، فإن الرسوم المستحصلة قد تقل عن تكلفة النشر بعد التحكيم.
والمجلة تؤكد على ما كررته مراراً من أن البحوث تعبر عن وجهة كاتبيها، وأن المجلة حسبها أن تكون وسيطة بين الباحث والمحكمين.
ونكرر أن ثمة بحوث قد تم ردها، بسبب عدم استيفائها للصورة الأكاديمية المطلوبة في البحث، أو ليس فيها جديد، بل كانت اختصاراً لموضوعات مبحوثة فعلاً، فنحب الاهتمام بصورة البحث وشروط المجلة قبل الإرسال، فالمطلوب هو أن يكون البحث في أفضل صوره. كما ننبه أيضاً أن عنوان البحث لا بد يكون مناسباً للبحث مع تجنب العناوين المسجوعة، إلا ما كان في تحقيق مخطوط أو ما شابه.
ونعيد على الإخوة الباحثين أن المجلة ترحب كذلك بنشر الإخوة الباحثين مختصرات لبعض كتبهم المنشورة إذا كانت في صورة البحث الأكاديمي، وكأنها بحث جديد، لكن يكون البحث مستوفياً لكل شروط البحث وفيه الجدة والإضافة للمكتبة الإسلامية، لتعم الفائدة.
كما نرحب بنشر المقالات العلمية المفيدة، والتي لا تخضع لرسوم التحكيم، كما أنها لا يستحق عليها الدرجة، حيث لا يمنح كاتبها خطاب القبول.
ونسأل الله تعالى القبول وأن تكون المجلة من باب نشر العلم النافع.
وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
تصفح
تحميل
العدد الثالث جمادى الآخرة 1444 2023 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد..
فهذا هو العدد الثالث من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بمعهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا. والحمد لله أن أتم الله علينا النعمة فيه، فتنوعت بحوث هذا العدد من بحوث تتعلق بالتفسير وعلوم القرآن، وبحوث في الحديث ومصطلحه، وبحوث فقهية، وبحوث في اللغة العربية، وبحوث تربوية.
ولكن كنا نود أن نجد بحوثاً أكثر وفي الموضوعات الأخرى في القراءات والعقيدة والاقتصاد وغيرها من فروع العلم وفنونه، فهذا كله من العلم النافع، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، قال العلماء: معنى الحديث أن عمل الميت ينقطع بموته وينقطع تجدد الثواب له؛ إلا في هذه الأشياء الثلاثة لكونه كان سببَها؛ فإن الولد من كسبه وكذلك العلم الذي خلفه من تعليم أو تصنيف وكذلك الصدقة الجارية وهي الوقف.
ونبشر الإخوة الباحثين أن هذه المجلة كانت سبباً في اكتساب العديد من الباحثين الدرجات العلمية المطلوبة في الترقية، من درجة المشارك ودرجة الأستاذية.
وإننا إذ ننوه على ذلك؛ فإننا نتوقع من الباحثين الحرص على النشر فيها، ولاسيما أن المجلة تتكفل برسوم الأبحاث الثلاثة الأولى المقبولة من كل عدد، ثم إن رسوم النشر في الجملة أقل من غيرها من المجلات، ولاسيما الدكاترة وطلاب معهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا، فإن الرسوم المفروضة قد تقل عن تكلفة النشر بعد التحكيم.
والمجلة تؤكد على ما كررته مراراً من أن البحوث تعبر عن وجهة كاتبيها، وأن المجلة حسبها أن تكون وسيطة بين الباحث والمحكمين.
ونكرر أن ثمة بحوث قد تم ردها، بسبب عدم استيفائها للصورة الأكاديمية المطلوبة في البحث، أو ليس فيها الجديد، بل كانت اختصاراً لموضوعات مبحوثة فعلاً، فنحب الاهتمام بصورة البحث وشروط المجلة قبل الإرسال، فالمطلوب هو أن يكون البحث في أفضل صوره. كما ننبه أيضاً أن عنوان البحث لا بد يكون مناسباً للبحث مع تجنب العناوين المسجوعة، إلا ما كان في تحقيق مخطوط أو ما شابه.
والمجلة ترحب كذلك بنشر الإخوة الباحثين مختصرات لبعض كتبهم المنشورة إذا كانت في صورة البحث الأكاديمي، وكأنها بحث جديد، لكن يكون البحث مستوفياً لكل شروط البحث وفيه الجدة والإضافة للمكتبة الإسلامية، لتعم الفائدة.
كما نرحب بنشر المقالات العلمية المفيدة، والتي لا تخضع لرسوم التحكيم، كما أنها لا يستحق عليها الدرجة، حيث لا يمنح كاتبها خطاب القبول.
ونسأل الله تعالى القبول وأن تكون المجلة من باب نشر العلم النافع، وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تصفح
تحميل
العدد الثاني ذوالحجة 1443 هـ 2022 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد.. فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ فهذا هو العدد الثاني من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بمعهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمينيسوتا، والذي تصادف خروجه في أيام عشر ذي الحجة التي جاء النص بأنها أفضل الأيام كما في صحيح البخاري وسنن أبي داود وابن ماجه وغيرها عن ابن عباس ـما عن النبي أنه قال: (ما مِنْ أيام العملُ الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام؛ يعني: أيامَ العَشْرِ؛ قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله؛ إلا رَجلٌ خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء) لفظ أبي داود، فنسأل الله تعالى أن تكون هذه المجلة من وسائل نشر العلم النافع.
وقد تنوعت بحوث هذا العدد من بحوث تتعلق بالتفسير وعلوم القرآن، وبحوث في الحديث ومصطلحه، وبحوث فقهية وبحوث في اللغة العربية، وبحوث تربوية. ولعلنا نجد مستقبلاً البحوث في القراءات والعقيدة والاقتصاد وغيرها من فروع العلم وفنونه، فهذا كله من العلم النافع وقد قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
وإننا نهيب بالباحثين الكرام الاستفادة من هذه المجلة لنشر علومهم بعد أن يتم تحكيمها ومراجعتها، لتخرج صافية نقية، والمجلة تؤكد على أن البحوث تعبر عن وجهة كاتبيها، وأن المجلة حسبها أن تكون وسيطة بين الباحث والمحكمين.
كما نحب أن نشير أن ثمة بحوث قد تم ردها، بسبب عدم استيفائها للصورة الأكاديمية المطلوبة في البحث، أو ليس فيها الجديد، بل كانت اختصاراً لموضوعات مبحوثة فعلاً، فنحب الاهتمام بصورة البحث وشروط المجلة قبل الإرسال، فالمطلوب هو أن يكون البحث في أفضل صوره. كما ننبه أيضاً أن عنوان البحث لا بد يكون مناسباً للبحث مع تجنب العناوين المسجوعة، إلا ما كان في تحقيق مخطوط أو ما شابه.
والمجلة ترحب كذلك بنشر الإخوة الباحثين مختصرات لبعض كتبهم المنشورة إذا كانت في صورة البحث الأكاديمي، وكأنها بحث جديد، لكن يكون البحث مستوفياً لكل شروط البحث وفيه الجدة والإضافة للمكتبة الإسلامية، لتعم الفائدة.
ونسأل الله تعالى أن تكون هذه المجلة العلمية من العلم النافع الذي ينتفع به من يقوم عليه وينشره، وأن يكون ذخراً عند الله تعالى في الآخرة. آمين.
تصفح
تحميل
العدد الأول جمادى الآخرة 1443 هـ 2022 م
الافتتاحية
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (*) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد.. فقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى ما يحب قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال)، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي يسر صدور هذا العدد الأول من مجلة (الدراسات الإسلامية والعربية والإنسانية) بمعهد الأئمة والخطباء والفرع الثالث (فرع مكة) بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، ونسأل الله تعالى أن تكون هذه المجلة من وسائل نشر العلم النافع، فالعلم من أفضل ما يعبد الله به، قال تعالى: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: 6]، وقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]، وفي الصحيحين عن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله)، وثبت في سنن أبي داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم. وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والأرض، حتى الحيتان في الماء. وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. إن العلماء هم ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم. فمن أخذه أخذ بحظ وافر). وصح عن الزهري إمام التابعين (ما عُبِد اللهُ بمثل الفقه). وذكر ابن عبد البر جملة أقوال وأسانيدها صحيحة عن كبار العلماء في فضل العلم كقول سفيان الثوري (ما من عملٍ أفضل من طلب العلم إذا صحَّت فيه النيةُ)، وكقول الشافعي (طلب العلم أفضل من صلاة النافلة)، وثبت عن الإمام أحمد (العلم لا يعدله شيء إذا أحسنت فيه النية)، والآثار كثيرة جداً في ذلك.
والعلم الممدوح ما كان متصلاً بالله تعالى، كما قال جل شأنه: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (*) يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 6، 7]، فظهر أن الغفلة عن الآخرة إذا كانت مقترنة مع علم الظاهر من الدنيا، تجعله مساوياً لعدم العلم -وهو الجهل- الذي نفاه القرآن عن أكثر الناس في الآية الأولى.
فنسأل الله تعالى أن تكون هذه المجلة العلمية من العلم النافع الذي ينتفع به من يقوم عليه وينشره، وأن يكون ذخراً عند الله تعالى في الآخرة. آمين.
تصفح
تحميل